السبت، 5 أبريل 2008

المرأة العاملة ...بين التشدد والإنحلال ..!!

أسعد الله أوقاتكم
منذُ القِدم والمرأة شاركت الرجل البناء والتطوير والعمل , فأول إعتراف بوجود المرأة _كطرف ثاني في الحياة_ خلقها ....
أولاً للسُكنى {..وجعلنا من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا .... } الآية ,
وثانياً لإستمرار البشريّة , ثالثاً لمشاركة الرجل في إعمار الأرض .
ومن خلال القراءة والمتابعة المُنصفة للتاريخ الإنسانيّ ... نرى أن ّ المرأة كانت جنباً إلى جنب مع الرجل في كل مراحل التاريخ .
حواء كانت ثاني بشر تطأ أقدامه الأرض .
وحين أراد نوح عليه السلام الهرب بالبشريّة من الطوفان أخذ من كلّ نوعٍ زوج
( حتى الحيوانات فقط للحفاظ على التكافؤ والإستمرار ) .
وفي قصص الأنبياء والأساطير الإغريقيّة حتى نطالع أن المرأة كانت شريكة العطاء والعمل .
فهاجر كان لها الدور الفعال في تكوين شخصّة إسماعيل عليه السلام والمحافظة عليه _ بعد الله _
ووصولاً إلى موسى عليه السلام وكيف أن أمه أنقذته من طغيان فرعون ..
وبالحديث عن فرعون نمرّ بقصّة إمرأته الخالدة في التاريخ بإخلاصها للرسالة النبويّة .
وفي زمن عيسى كلنا يعرف الدور الذي قامت به مريم عليها السلام في إبراز شخصيّة عسيى والدفاع عنه حتى رأت رسالته النور _ حتى أن بعض أهل التاريخ رأوا فيها النبّوة _ ولكنّها من النساء الكاملات فقط .
ووصولاً إلى عصر الرسالة المحمّديّة وتاريخُ نبوّتنا وديننا الإسلاميّ ففيه العجب العجاب من أدوارٍ بارزة قامت بها المرأة فأمنا خديجة بنت خويلد كانت أوّل من آمن بهذه الرسالة ..
وسّخرت مالها ووقتها للإرتقاء والدفاع عن الدين الجديد والمعارض لمطامح قريش ..!!
وليس ببعيد عن بيت النبّوة نرى كيف أن أمّنا عائشة بنت أبي بكر كانت فقيهةً عالمة وشاركت مشاركة فعّالة في تكوين المذاهب الفقهيّة والمرجعيّة الدينيّة ...!!
وتتعدد الأمثلة والمقاييس التي من خلالها يتضحُ لنا جليّاً أن المرأة كانت الشريك الأبرز للرجل في كافة أطوار التاريخ البشريّ أمّا الآن فالمرأة العاملةتعيش الصراع الإجتماعي وهي الضحيّة الأولى ..!!
المرأة العاملة بين قوانين التشدد ...
وإنحلال العلمانيّة
ضاعت وغُيّبت عن الساحة الثقافيّة والفكريّة والإجتاعيّة حتى ..!!
****

الثلاثاء، 1 أبريل 2008

العرب ...وصراع التوجهات ..!!

أسعد الله أوقاتكم ..!!
أظهرت قمّة دمشق للدول العربيّة ماحاول ساسة تلك الدول إخفاءه ..!!
_كان صراع التوجهات البند الأبرز على طاولة النقاش .. حاول قادة القمّةرسم ملامح آليّة جديدة في خطابنا مع الغرب .
ولكنّ الإنقسام الداخليّ وعدم وضوح رؤية مشتركة ..أدّى إلى غياب بيان ختامي يتناسب مع الموقف الراهن
( الأزمة الرئاسيّة في لبنان _ والقضيّة التاريخيّة الفلسطينيّة )
الرغبة في صياغة أسس جديدة إصلاحيّة داخليّة وخارجيّة التي نادت بها وتنادي المملكة ومن معها في تيار معتدل .. ...
اصطدم بتيار راديكاليّ سوري ليبي من خلفه إيران
( ودخول إيران إلى أروقة القمّة خير دليل على محاولة فرض سيطرتها على الشرق الأوسط )
سوريّا ومن معها ينادون بنفس مطالب التيار السعودي المعتدل
( وحدة الصفّ _الإستفادة من الطاقات النوويّة _ وضع حلول لأزمة الرئاسة في لبنان _ والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي )
ولكنّ الطٌرق المتبعة لإيصال الخطاب للآخر اختلف فالدول المعتدلة التوجه التي تقف في صفّ المملكة تؤمن بالحوار والحلول السلميّة والجنوح إليها دائماً .
وراديكاليّة سوريا _وإيران _ تلوح دائماً بالحلول العسكريّة في وجه أي أزمة ...

نحن نؤمن بالنظرة المعتدلة ولانؤيد الشرق الأوسط الكبير _ المخطط الأميركي ّ _ أو السيطرة الإيرانيّة ...

/// صراع التوجهات أدى إلى إتساع الفجوة بين التيارين ..
وعليه فإن المنطقة تسير لامحالة إلى مُنعطف خطير في ظـلّ إزدواجيّة الخطاب ..
وغياب ملامح رؤية شبة موحدة لمكان تحفّه الفتن..!!
محمدالقاضي
الرياض..!!