السبت، 20 يونيو 2009

خارج النّص









_في إحدى مساءات فبراير الباردة , كانت العاصمة تختنق بعشاقها ,كلّ الأجساد تنشد الدفئ ,!
وحدهُ الحبّ يوقدُ مدفأتهُ لي , /
بريدي ينبّه بوجود رسالة جديدة /
:{ لديك قلم رائع ياأستاذ , تجبرني على إدمانك , تكتب بفلسفة محبّبة / سأنتظرُ غيمتك }
هي / 10 فبراير 2008
الحبّ يهز رأسهُ ويبتسم دون ملامح , ويهمس نبضاً / :
رسالةُ عاشقة عاقلة (القلوب العاشقة تذبلُ في الأجساد العاقلة ) ,
_صدقيني كنّا نخافُ كثيراً , حتى لوانتبذنا مكاناً قصيّاً ,وسكنا كوخاً في خيالنا /
لم أذق طعم حبّ , أوأطرق باب قلب / إلاّ داخل نَصّ .!(لأننا تُسوِّرُنا مدينةُ العادات الفاضلة ) ,!
_يوم ولدَ الحبّ على شفتيّ أسميتهُ أنتِ /لم نئده , أونلقهِ في اليمّ /
بل دثرناه حينها بأجسادنا فكانت عليه برداً وسلاماً ,
!الحبُّ في مدينتنا كالموت , نترددُ كثيراً قبل أن نعلنهُ !وحين يغضمان , لانعرفُ ماذا ينتظرهما ؟
تلك اللّيلة لم ننم , تسللنا إلى كوخنا الخياليّ , فخارج أسوار المدينة _ سيكبر الحبّ ونشكله كيف نشاء _
ولكنّهُ ياقلب / {كان في المهد ِ شقيّاً }

_تقاسمني أشياء كثيرة , قالت لي يوماً / : أنتَ أول حبٍ لي , وأنا آخر حبٍ لك ,!
غريبٌ ياأنتِ حينَ بدأتِ من آخر حبٍ _حرفٍ _ لي { كإسمينــا تماماً } !
_تشاركني ذات الجنون في تذوق الطرب , نتمايل بالموسيقى ..نتلذذ بالكلمات ..
فنرحلُ معاً إلى الصورة /عبادي أخبرنا من1 البداية انها ( صدفة وحدة ) من جمعتنا ..,
فقد كانت ( تبيه ) وهي يسأل ( ياليل قلي وينها ) المزهريّة ُ فاحت في اللّيلة العاشرة بعد ميلادِ حبها ,,
تفاصيل السنة كاملة وصولاً إلى البارحة مرهقة /
فـــ ( حبيبي يادنيا ..حبيبي غريب ..بيبعد وهوّه ..وهوّه قريب )
فــ(غرّابة ) ستكون نهاية علاقاتي العاطفيّة كلها / فأنتِ لستِ صدفة فقط .. بل آخر حبّ ,!

كتبهُ /محمّدالقاضي 10 فبراير 2009

وبجواري الحبّ يهزّ رأسه بحزن ويهمس :/

{ قلتُ لك : القلوب العاشقة ..تذبلُ في الأجساد العاقلة .. } ,!

هناك 14 تعليقًا:

مُحمّد يقول...

الكتابة مرهقة / تماماً كغيابها ,!
تعلمتُ أن أقدّم للقرّاء كلّ شيئ ...إلاّ أنا !
ربما لأنني أجهلُني جداً ..!
..وحين ألخّص (الأنا ) لأحد
أبدأ من february ... الماضي
حين التقيتُها وسهرنا نعزفُ الوجع لخيوط الفجر ,!
أنا أفرّط دائماً في الأشياء الجميلة / ربما دموعها دليلٌ منثور .!
أحبّ الحياةَ كثيراً ..لأن فيها من تحبّني أكثر ,!
أشيائي مبعثرة ..كأيامي ..وجدائل حبيبتي }
{ هي تقول أنّني مثقّف ..أبتسم دائماً وأربتُ على كتفها هامساً ( مجامِلة )

مُحمّد يقول...

..بعد ميلادِ عشقها , كنتُ أبحثُ عن وجود
كان رينيه ديكارت يمازحني قائلاً { أنا أفكّر ..إذاً أنا موجود }
ولكن ياعمو ديكارت فكّرتُ كثيراً , ولم أشعر بوجودي
الحبّ فقط من منحني الوجود .!
كان لديّ قلب , ولكنّه مجرد آلة ٍ للبقاء
صدقني أشعر بوجودي كثيراً الآن ...
حين أحسستُ أنّ أنثى تنبضُ في أعماقي

أعرني قلبكَ ياعمو ديكارت كي أعشقَ به
لأريكَ / كيف أنّه ليس من يفكّر موجود
بل من يعشق ..من يعشق ياعمو ديكارت ,,!

مُحمّد يقول...

يا الله ...! أحقاً تذبُل الأرواح تلاشياً بالفقد , حتى تُحالُ أرباباً رخاميّة ..يعبدها الألم ويعتكِفُ فيها الهلاك ,!
كلّهم يقولون أنني أنتهي ...يؤكّد أحدهم أنّه حبٌ ووداع ..ويجادلهُ آخر ,بل هو ألمٌ وموت ,!
لاعليكما ..كلّ النهايات باتت تبدأُ من جسدي ..وتنتمي إليه ,!

صدقيني حتى الكلمات التي طوّقتكِ ذات عشقٍ ولقاء ,
تنأى أن تكون مسبحةً لتأبينِ قلبينا ,!

قلتُ لها مرّة :/ حُسنُ الإستقبال , يُزيلُ وعثاء السفر ,!
..وحينُ رحلتُ بيَ اليوم ..إليكِ , صاحَ الجسد المكلوم ..:
هلاّ تريحوني من قلوبٍ محنّطةٍ بي ..!
/ في غيابكِ كل الأشياء تعاتبني ...حتى الأمكنة لم تستقبلني كملك _كالعادة _,!
الرياضُ بكلٍ أطلالنا ..تُمزّقُ هضابها ...وتُهيلُ التراب على الأجساد /
وثمّة دموعٍ على وجنة العاصمة ...تسألُ : أينهــا !؟ .

مُحمّد يقول...

لاأدري لماذا أكتب ؟ أو لمن ؟
كلّ ماأعرفه أنّني أتنفّس وفقط , أخرجُ من رئتيّ بقاياها _ التي لا أريدُ أن تفارقني _ ,!
صدقيني بِتُّ أتهرّب من عبادي , ومن المساء , والأطفال ياصديقتي ...حتى همْ يذكروني بكِ لاأعلم لمَ , ربما لأننا نشتركُ في محبّتهم ,!
كنتُ عائداً من الجامعة هذاالصباح , بجواري زميلي _ بدر _, أدار المسجّل كالعادة , فخرج منه عزف عود بصوتٍ رخيم _ هو عبادي ياصديقتي البعيدة _ !
أُعجبَ بالأغنية فعبادي يصرخ ( ماعادهُ بجااااي ) , قال لي مبتسماً : يالله يامحمّد عبادي حالة خاصّة , أحبّ أن يمازحني ليزيل العبوس على وجهي فهمس _ مين الي ماعادهُ بجااي ؟ _
رددتُ في داخلي اخرس يابدر اخرس ,, وتباً لعبادي كذلك ,!
في تلك اللحظة كان عبادي يزيد عنادهُ ويقول :
حبيبي لو يزلّ اللّيل , انا قلبي يحبّه حيل
ولاتثنيني زلاّته , تداوي الجرح بسماته ,!
وش عاد لو نسى وعده , انا مااااااااالي حبيب بعده ,!

مُحمّد يقول...

حبات المطر تطرق النافذة ,!
تستجديني الخروج , كي تغسلني من كآبة العاصمة , وحزني ,!
كفى أيها المطر , كلّ الأشياء صارت باهتة حين رحلت
اعتدتُ أن أنزوي وحيداً , أطفئ الأنوار , أبتعدُ عن النافذة
حيث حبات المطر مازالت تطرق , وتطرق , وتطرق ,!

مُحمّد يقول...

ماذا لوكنتِ إمرأة , لاتُجيد التعمّق , ؟
ماذا لو قَدَرتِ قلبي َ حقّ قَدره , وأمسكتِ يدي , عندما تُمطر كثيراً على الرّياض في مارس ,؟
أين أنا منكِ , حين تتحسّسين جسدك ,؟ أمازلتُ أعتكفُ قلبك ِ كما ترددين ؟ أم هل كفرتُ بكِ حُبّا
رغم َ أنّي قد آمنتُ ألاّ شريكَ لكِ في القلب ,!
أنَا مُهاجرٌ لعينيكِ ياأنتِ , إفتحي نافذة المدآئن , وردِّدي { طلعَ الخِلُّ علينا } ,
وتقبّليني بكلّ خطاياي , لاتسألي إن كنتُ رجلاً ضدّ السّياسة , أو لاأجد رغيف يومي , أو خرجتُ من الملّة ,
لاتناقشيني ماذا قرأتُ أمس , أو من شتمني حين أعلنتُ عن حبي لك ِ ,!
من حقي أن أنام دون أغلال الضمير , ودون أن أقاسم الرّياض بردها , وألقي بأمنياتي في زحمة السّير ,!
من حقي أن أتمرّد ولو لمرة , وألاّ أتألمّ لكلّ موالٍ ( فاخر ) لأنّه يذكرني بك ,!
/ دعيني أبكي / أليسَ ذلك أحقرُ حقٍ للمَطرودين من الجنّة ,!

مُحمّد يقول...

هاتِ يدكِ , ولنمضي إلى المَوت ,
لاعليكِ , سيكون الطّريق طويلاً كما المُستحيل ,
ولاتحزني , لواغتالني الصّمت , فقصائدي لم تكتمل ياقلب ,!
أتعلمين , أنّك القصيدةُ التي لاأحبُ أن أكملها , أبداً !
أنتَ أجملُ من أن تكتملي ياقلب , ِ
...أمّـا وقد بلغتُ من الحبّ عتيّا , وعتّقتُ حبيَ حتى تحدّث , فأمنحيني على الكِبر لقاء ,
وليهنكِ الحُـبّ ,!

مُحمّد يقول...

حين عرّفتها بنفسي في أوّل لقاءٍ لم ترتبك ,
قلتُ لها أنا / مُحمّد , ولدتُ في يومٍ ابتسمتْ فيه أُمّـي ,!
وبلغةٍ واثقة قالت أنا ( ... ) , ولدتُ في يومٍ ابتسمَ فيه العالم ,!
أتُراكِ كنتِ مغرورة ياقلب , كيف عشقتُكِ إذاً , وأنتِ تستفزيني وتغترين منذُ أوّل لقاء ,!

مُحمّد يقول...

كنتِ تخلقين نســاء , وتغارين ياقلب , مع أنّ المقارنة ظالمة دائماً ,!
أتذكرين ذات مساء حين قلتِ أتتركني من أجل ( .... ) , فصرختُ في وجهك
_ أيتها الحمقاء , هي لاتسوى ظفر قدمك .
بكيتي كثيراً ليلتها , وتمنيتي ألاّ تشرق عليك شمس , وظللتِ إلى الصباح تتمتمين بكلمات غاضبة ,!
قبل أن أنام , قلتُ / ربما هذا فراقُ بيني وبينك ,!
حين أفقتُ على المنبّه , وفيروز تناديني فيه أسامينا
وجدتُ رسالة منكِ ( محمّد , أحبّك كثيراً , تذكّر أن تصلي الفجر )

مُحمّد يقول...

أتذكرين حين رميتِ بالعصى بكلّ قوة وأنت تصرخين ضاحكة
_ إنت ايش قصّتك , ليش ماتفوز ,
ابتسمتُ كثيراً وقتها وأنا أضرب كرة البلياردو بعيـــــداً جداً ,!
.
.
تبادلنا نظرات قاتلة يومها , بعد أن أنهيتِ الكراتْ !

مُحمّد يقول...

مازلتُ أذكر , حين اتصلتُ عليكِ فقلتِ أريد أن أقرأ كفاية علوان ,
وعندما أخبرتني عن ديار وإخلاصه لـ ناصر , قلتُ لك :أريدُ صديقاً كديار يعيدكِ عنوة لي
قلتِ / كُن إذاً عاشقاً كناصر ,
.
.
في الفترة الأخيرة قسوتِ كثيراً ياقلب ,!

مُحمّد يقول...

قد تقرأين لي غدأ , أو الآن !
أخبركِ أنّني مصابٌ بك , وأرتجفُ حبّاً ياقلب !
بيني وبينكِ هذه الشّاشة الحقيرة , ألقي بها على صدري , وألقي بي على السّرير !
لاأعرفُ ماذا يؤلمني , أو حتى ما أريد , كلّ ماأعرفهُ أنني أعتزلُ الوجود , وأنحازُ إلى عينيك !
مواويلي حزينة , يفوح منها الموت , لاأقتني غيرهُ هذه الأيّام , وكمّية الحزن بسبب حماقاتي !
تريدين أن أكتب , وأنا بتُّ أخاف كلّ شيئ , حتى الفضفضة على ورقة , !
بحثتُ كثيراً عنكِ أريد أن تشاركيني _ كما كنا _ طلال !
هل أقضّي العمر , عمري أغنّي , لكَ يامن هو ليسألُ عني !
ولماذا كلّ هذا أ لأني عند بدء الحب , كاد الأصل مني !
آآآه لو أنساك انسى أنّي !
آآآه لو أسلوك إنّي لغني !

مُحمّد يقول...

أكان عليّ اجتنابُ حبّك , لكيلا أشاهد بؤس المرايا وسخريّتها من شبابي !
وأنسى ابتسام الخلايا التي تنتشي من فرحها , كلما مرّ صوتك , ولاتهمسين , فتبكي , وأبكي !
امنحيني عذراً أقوله ’ لريماس ’ حين تسألني { أين طفلتك ؟ }
وتبدأ تفتيش دمعي , وحقيبة السّفر عنكِ , وعن لعبةٍ دائماً أوعدها بها , وأتركها في المطار !
ستمتصّني قريتي في المساء , كقطعةِ حلوى , سأجلس في التّل وحدي , ويسألني أين ( ... ) ؟
سأكذب أنكِ في البيت , تنتظريني أمام الطّعام , جوار الدّخان , وفي وجنتيكِ ينام الحمام ,!
سأكذبُ , بالأمس نامت على كتفيّ , وكانت تناقشني عن رواية , سأكذبُ , أنّكِ أحلى رواية !
سأنسى طريقي إلى منزلي _ كما كنتُ أفعلُ كلّ مساء _ وصوتكِ بوصلةُ العاشقين , يرتّبُ خطواتَ قلبي , فأطرقُ بابكِ دون شعور ,!

غداً حين لانلتقي , سأرمي ( بعطركِ ) نحو السّماء , وقارورة الـ( ون مليون ) تظلّ تدور , سأحضنها في الظلام , وأنثرُ منها على وجنتيّ _ كما قبلاتك _ !

غير معرف يقول...

أوووووووووه

لم تكن هُنا خارج النص يا محمد .. كنت تطوقهُ / تُحاصره / ، تضمُّهُ بـ رفق ..

كنتَ إستثنائياً / نزارياً / ثورياً ، وسـ أظلُ دوماً أيممُ طرفي شطر حرفك ..

أحمد .. رنين الصمت