السبت، 20 يونيو 2009

مقهى



في مقهـى ,
حيثُ أرحلُ في عيون العابرين ,
وجميعهم لايعرفون
مابالُـها هذي الملاح ,قد توسّدها الحنين !
رجلٌ حزين , بجوارهِ سكن الهلاك ,
يلوك أخبار البلاد , يقتاتُ سيجاراً لعين !
وهناك خمسيني _ سمين _
يختار عنواناً جديد , ليخون في صمتٍ مُهين
سيكون في البحرين , أو في تركيا ,
أوربما بيروت , قبلتهُ التي صلّى لها كلّ السنين !
في آخر المقهى غلام ,
همساتهُ وصلت إلى أذنيّ , يكذبُ أنّه ليحبها ,
وغرامها سرق المنام من الجفون ,
ويقول شعراً قد سمعتُ شبيههُ لنزار ,
عن وجعٍ دفين !
ورسائلُ الأخرى تدكّ جهازه الثاني ,
_ تذكّر موعدي ياشاعري الحرّ الأمين _ !

***

بمدينتي , خلّع الجميع عقولهم ,
ورموا بها نحو السماء , يتسوّلون حماقة أخرى من الرّب المعين !



هناك تعليق واحد:

مُحمّد يقول...

أعترفُ أنني أموت , أختنق , أتلاشى !
كلّ الأشياء الجميلة التي بنيتُها , فكرة ً فكرة , أزالوها !
تناوبوا على إطلاق الرّصاص إلى كلماتي , فتلقّفها صدري بصمت !
{ يَكذِبُون } كي يَروا المكان جميلا !
يغتالون وجودي ببطئ و ويتلذّذون , ويصطفّون مع البقيّة , ويُكبّرون أربع
ويُخرسون الشّهود , { ولاشُهودَ على تَعذيب سجّاني } !
سأرحلُ وفاءً لكلّ شيئ ,
لشَاعرٍ لم أقرأ له قصيدة , ولنصّ لم أسبغ دموعي على عاطفته ,
لمبتدئ ٍ ينظرُ إليّ ببراءة , لبراءةٍ تنظرُ إليّ بكُرْه !
لكِ , رُبما جمعتنا السّماء , فنهطُل على أرضٍ أُخرى !

*
وعُذراً لأفلاطون / فــ لكي تَكون عَظِيمَاً , يَجِبُ أن تَصْمُـت !

نقطة , أنتهى !