السبت، 11 يونيو 2011

أنجم الدّجى




( أنجمُ الدًّجى )














أُسَائِلُ لَيْلِي, مَا بِـنَا أنتَ فاعلُ ويُطْرِقُ, مَا هذا الذي أنتَ سَائِلُ!؟
هنالك فوقَ الحَرّتَينِ , خيولُكُم حوافرُهـــــا نقْــــــشٌ لِمَـــــن يــَـــتَسَائَلُ
تفرَّقَ شَمْلُ الأَكْرَمِين , وغُرّبوا , وجارَ زَمَانُ القَومِ , حِينَ تَقَاتَلوا !
فَأَسْهَبَ عَقْلِي بَاحِثَاً عَن حَقِيقَةِ , أَلَيْسَ لِقَومِي بِالحــِـجَازِ رَواحِلُ ؟
أمرُّ على الأطلالِ في بطنِ(تعشرٍ), مرورَ الذي قَدْ أرّقَتهُ المَـقاتِـــــــلُ
وقفتُ , وللحرّاتِ شوقٌ بداخِلي , فليتَ الذي قَدْ عَـــزّ بالوَصْلِ زائلُ

* * *

ألا أيّها الجَمْعُ الذي شَرَّفَ الدُّنى شُيُــــوخَاً وشُبّاناً....فَنِعَمَ القَبَائِلُ
حَمَلَتُم لنَا دُورَ الحِجَازِ, ونَشْرِهَا ومَا خِلْتُ يَومَاً, أنْ تَسـيرَ المَنَازِلُ
تَعَانَقتِ الأحْـلامُ , وانثالَ نورُها , وطافَ السّنا , واسْتَقْــبَلَتهُ البَلابِلُ
تبدّت على أجسَادِكم, وفِعَالِكم صِفاتُ النّبيّ المُصْطَفَى, وشَمَائِلُ ؟
لعَمري , كأنَّ الغــــيم , لو تطلبونَهُ لهبّ لكُم قُربَى , وأَقْبَلَ وَابـِــــــــلُ
ترى الفَخْرَ مِن أصْلابِهم يُنْجِبَونَه , فَإِن ينتسبْ يوما, فللقومِ قائلُ

* * *




أتيتُم إلى دَارِ القُضَاةِ , فَمَرْحَباً , بَأبْنَــــاءِ عــــمّ , للــظَّــلامِ مـَنَــاهِــلُ
ديارٌ بِها شُمّ الأنوف , فإن يغبْ حَكِــــيمٌ تــــلاهُ للفـــَخارِ حُـــلاحـــلُ
على دَربِ آباءٍلهم يَمّمُوا الخُطى إلى المجدِ لم يَشْغَلهُــمُ عنهُ شاغلُ

فسلْ (تَعْشَراً)عن أنجمٍ جوهريّة يدينُ لها ريـــفٌ, ويـَخْضَعُ ســَــــاحلُ
إذا ماذكرتُ العزَّ, قالوا مُحَمّدٌ سَليلُ خُديشِ الفَخْر, كالطُود مَاثِــلُ


* * *
أيا سيدَ البَطْحَاءِ, يا نَسْلَ هاشمٍ إلى دورِكُم تُزجى القُلوصُ ذوابل
مَهِيبٌ سليلُ الأكْرَمِين, تزورنــا على راحتيك العدلُ والصدقُ, حاملُ
وما الغيثُ إلا أنت, والعزّ والسّخا وما المجدُ إلا أنت, والجودُ هاطلُ
وفي بيتِكَ المعمور كم قد تراجعت جموعٌ , وعن أفكارهم قد تنازلوا
نمَوتَ بأصل , قد شَرُفتَ بحملهِ , ومجدٍ , ولا قد أثقلتْ منكَ كاهلُ
سهرتَ على الأنساب حتى نصرتها وأمست لها في مقلتيك مــعاقلُ
وحُزت الرضى منا فلا متكاسلٌ عن الوصل والقربى , ولا متــخاذلُ
بَسَطْنَا إلى كفّــــيكَ , كلَّ أكفّـــنِا وبايعتَ مقداماً به القــولُ جَـــــازلُ
أبا مُتعبٍ , نسلُ الملوكِ, وفخرُهُم بـه تَـــتَــبَـاهـَـى أمّـــةٌ ومَـــحَافــــِلُ

* * *


سلالةَ آلِ البيتِ , يا أنجمَ الدّجَى , جُمِعتم على ما أسّستهُ الأوائــلُ
ونادى لهُ خَيرُ العِبادِ , وخصّكم بقرب من الرحمن , إن تتواصــــلوا
ومن يقطعِ القُربى, وينسى صلاتِها سيقطعهُ ربّي, فما هو فاعــــلُ؟

صلاةٌ على طه , سلامٌ , لمن به أنيـرتُ دياجــيــرٌ, وأُدْحِضَ باطــــِلُ
سلامٌ عليكــم آل بيتِ محـــمّدٍ , لكــــلّ كـــرامٍ مــن كـــرامٍ تــناســــلوا !

* * *

كَتَبَهُا الشّاعِر
الشَّرِيف : مُحمّد بن فَتْحِي بن عَلِي آل خُدَيش القَاضِي الجُوهَريّ السُّليمَاني الحَسنيّ
الخميس 23 / 2 / 1432 من الهِجْرةِ النّبويّة المُبَارَكة
الموافق 27 / 1 / 2011 م
بمناسبة زيارة رئيس الرابطة العلميّة العالمية للأنساب الهاشميّة
سيادة الشريف محمّد بن علي بن عقيل الحسني
لأبناء عمومته الأشراف القضاة آل خديش الجواهرة , والأشراف آل خيرات بمنطقة جازان ,
وبحضور أعضاء من الهيئة العليا لتحقيق الأنساب , وهيئة الشيوخ والحكماء بالرابطة ,
وثلة من أمناء فروع الرابطة في بعض الدول العربية , وأعضاء المجلس الإستشاري ,

وشيوخ شمل أشراف جازان وبعض من شيوخ القبائل النبيلة

ليست هناك تعليقات: