ماكنتُ ممن يرسمون جراحهم
كلا ولا أمر الهوى أشقاني
حتى دهاني حبّ " ... " وامتطى
قلبي , وأسرجَ للجراح زماني ,
ولطالما اخرست قلبا نازفا
كره الفراق وبث لي وبكاني
لكنّها غصص الحنين تشدّني
لحبيبتي ومدينتي وكياني
لحبيبتي , وهي الغرام المنتهى ,
وهي المُدام وخمرةُ الألحانِ
تتوسل الايام تمسك دفتري
يهتز قلب الفقد بعد أمان ِ !
***
***
***
أنا شاعرٌ رغم الجفاف صديقتي
كأسي المسا , وقصائدي ندماني
أهديت للتلّ القديم حكايتي
فبكى وأرسل للندى أشجاني
ماذا تركتِ بعاشق ياحلوتي
غير الدموع , بمقلتيك أتاني
***
***
***
كنّا إذا سمع المساء حديثنا
نرجوه , ألاّ يخبر الثقلان
ونظلّ في جدل الغرام ,,, لننتهي
أنّ المساءَ بحاجبيك يعاني
وكذا السماوات التي في عرفنا
سبعٌ ... إذا ما تطلعين ثماني
كنا اذا اشتد الشتاء تقاربت
أجسادنا وتعانقت شفتان
***
***
***
كان الرفاق إذا كتبتُ تصارخوا
ورأوك في شعري , وفي وجداني
خبّئتُ في عينيك ألف قصيدة
فرأى الجميع بمقلتيك جَناني
ورأوا الطريق إلى منازل جدتي
فلكم كتبتُ مع الندى ألحاني
أنا لم أكن كالآخرين , حبيبتي
بات الهوى من كاذبيه يعاني
فقري وأحلامي الثقال تهدّني
وجميل شعري للبديع دعاني
***
***
***
قولي لمن يأتي لقلبك , ويحهُ
أولا يرى قُبلي بكلّ مكاني
وحكايةُ الحناء فوق ذراعها
كالوشم بدّل رسمهُ الحدثان
ومدائنٌ سكنت بها أحلامنا
هل لم يزل تتذكرين مكاني
ردّي يديك , فإن مددت لعاشقٍ
كفّا , لقبّل في يديك لساني
هذا المدى , فلتعشقي غيري أنا
وستذكرين العاشقَ الجازاني
نحنُ الذين _ وإن تقادم حبّنا _
ماباح سرٌ , أو أراق أغاني .
محمّدالقاضي
بيروت
18 / ديسمبر 2011