الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

الزاوية 31

الزاوية 31



حدثنا الرّاوي أنّ السنة الحادية والثلاثين بعد المئة الرابعة والألف من الهجرة , كانت سنة الصراعات ,



هو عام الشمس والقمر , حين أعلنت كسوفها وشاركها القمر , فهبّ الناس للمساجد ساجدين لله , والعلماء للمعامل يصورون الحدث , وعجائزُ القُرى يُحرقن للقمر كي يرى طريقه , وكلٌ في فلكٍ يسبحون ,



هو عامُ الماء , خرج للناس من باطن الأرض , وفتحت أبواب السماء , فالتقى الماءُ على أمرٍ قد قُدر , يسومهم سوء العذاب , فغرقت الباكستان , وتعذبت عُمان , وليس ببعيد ما حدث في السعودية للأبناء والإخوان ,



هو عامُ حزنٍ آخر , رحل فيه المفكرون والعلماء والأدباء , فهوت أعمدةٌ كانت من أركان الأدب والدين , زفّتهم الجموع إلى قبورهم , مهللين مكبرين !



هو عامٌ النّصر , انتصرت فيه إفريقيا , وخرج مانديلا ملوحاً للشعوب , على عربةٍ خاصة , مستقبلا العالم , وكأسهم , وغلبت الجيوش الإسبانية جحافل العرب والعجم , ورفعوا رايات النصر في مدينة السلام واللاعنصرية جوهانسبيرج , ابتسم التاريخ لقطر , وزحف الخليج لبحر العرب ونام في عدن !



هو عامُ الإستقالات , الإقالات , الإلهاء والتخدير للمثقف الموهوم , ترجّل خاشقجي عن مُهرة الوطن , ومازال ملفُ الرّاشد لم يغلق في العربيّة , ولوّح عبدالرحمن بن مساعد بترك الهلال !



هو عامُ النازحين , يحملون وزر الحرب لوحدهم , بات مُسمامهم مسبّة , والحديث عنهم لهو , ومساكنهم تهفّ فيها الريح , وترتدّ صدى المعارك !



هو عامُ البوكر , قهر فيه خال الحظ , وابتسم للكاميرا في أبوظبي , وهو يرمي بشرره للعالم , لكنها وصلت متأخرة للرياض , رغم أنّ من يدعمها خوجه !



هو عام ُ عكاظ , بَعث الأمير الفارس التاريخ من مرْقده , وضرب ضربةً في الطين , فخرج َللناس امرؤ القيس وعنترة وطرفة والحارث بن حلّزة , وخطب فيهم قسّ بن ساعدة , وشهد الفكر لخالد , وقبّل خالد الفكر !



هو عامٌ تعبَ فيه عبدالله الملك الصّالح , فتألّم وطنٌ بأكمله , عانقنا التلفاز حين ظهر به يُطمئِن رعيته , بتواضعٍ جمّلهُ الله به , وجعل له القبول في قلوب شعبه !

هو عامُكم , ولن يعود , رغم أنّ الذّاكرة لاتقتل الأحداث أبداً ,



لكلّ منا زاوية نظر منها للعام الماضي , هل كانت زواياكم , حادّة , أم منفرجة , قليلٌ جداً هم الذي ينظرون من تلك الزوايا القائمة !

لكِ ,!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
,
,
لكِ , للجمالِ ينامُ عشقاً في يديك !

لكِ , للخرافةِ , أنّ شعري لم يعد ,

يأتي إليك !


أنا ما رحلتُ , حبيبتي ,

كلاّ , لأنّ العطر موثوقٌ لديك !

أنا بيتُ شعر , أوثقوهُ إلى أخيه ,

فصار شبّاكا عليك !


أنا كُحلُ عينك , يا فداها ناظرَيْك !

وشريكُ شامتك التي ,

لم ترتحل عن وجنتيـك !


وإليك !!

يا عشقي ويا قلبي عليك !

أنا ألفُ مشتاقٌ إليك ,

أنا عطركِ المازالَ يصرخُ

كلما مرّ المساء على يديك !



أنا كلّ أحزان العراق ,

ملامحي قد شكلتها راحتيك ,

وحبيبتي جازان ,

لمّا غادروها أجهضتْ ,

لا ترحلي , فالعمر مرتهنٌ إليك ,

والمزهريةُ أُخرست ,

والصمتُ , لايبكي عليك !