الخميس، 19 نوفمبر 2009

كــابوس !

حين يرحل الجيش , سيأخذون معهم آلياتهم ذات الألوان المخيفة ,
وسيتركون خلفهم الموت , وصدى الطائرات التي ستظلّ تحلق في عقولنا حتى حين ,
وطبعاً منطقة في مأمن من أيادي العابثين .

سيشتاق أطفال المخيمات إلى تحطم الجبال وصور الجثث ,
وسيتلهفون إلى أخبار الحرب وشائعاته , وسيتعطشون للدماء , بعد أن أدمنوا القصف !

سيبحثون عن الجنود في الأزقّة , وبين الحطام , وفي رسوماتهم البريئة في حصص التربية وعلى الجدارن !
سينصتون طويلاً كلّ مساء , ينتظرون فرقعة الحجارة في الأودية , وعظام هي حتماً بشريّة !

المخيمات , النازحين , الدمار الظلام والتشرد والقتل , الحرب والهروب ,
الخوف ورائحة الدّم , الشائعات , كاتيوشا وإف 15 , تورنيدو وأباتشي ,
إعتقال استشهاد , محمّد الحسن , ريما مكتبي , وأخبار الثامنة , الوطن !
مفردات ألفناها , وعشناها وسنفتّش عنها حين نبدأ أحاديثنا كلّ مساء بعد أن ينتهي كلّ شيئ .

سيظلّ كلّ الأطفال في المخيمات والقرى , يرتعشون كلّما تمرّ أمامهم الذّكرى ,
وسيسترجعون تلك المساءات المخيفة , والهروب من المجهول ...إليه !
من سمح للجميع بقتل البرآءة , واغتيال الأمان , وكيف سينجو أطفالنا من كلّ هذا الرّعب حين يلفحهم غداً !؟
من يستطيع أن يمسح هذه الذّكرى الأليمة من عقول أطفالنا ؟ ,
ومن سيحضنهم حين يُفيقون من نومهم يصرخون من كوابيسهم اللّعينة ؟

كيف سنُخرجُ أشباح " الحوثيين " من غرف أطفالنا ؟ ,
بعد أن أدخلها الإعلام المتسرّع , والصحافة الشرهة , والآباء المتخلفون !؟
كم من الوقت نحتاج , حتى نجتاز هذه الأزمة النفسيّة !؟
أتمنى أن تقوم إدارات التعليم والمنازل والمؤسّسات ذات المسؤوليّة ,
بالعمل السّريع , لكيلا نُفيق على جيل يخافُ من كلّ غريب , ويرتعشُ لكلّ ذكرى عابرة !

قوارب نجــاة



_ قارب للوطن ,

حتى في الحرب ياوطني , يتقاسمون في الخفاء الحسنات ,
ويبيعون شرف الشهادة ,
حتى وأنت لاتمنحني شيئ , أذود عنكَ بدمي , لتبقى أنت , وأُنسى أنا !
كتبنا لك الخلود , فوجب علينا الحبّ .

_ قارب للغد ,

حين يرحلُ كلّ المنافقين , سأعود أنا , أحمل مصباحي ,
وأبعثُ الرّيحان والفلّ من مرقده , بين الجثـث !

_ قارب لعانس ,

هي لاتنام إلاّ في الضوء , يبدو أنّ شبح العنوسة يشاركها الغرفة ... ويُخيفها !

_ قارب لعاطل ,

ملف كان أخضر , وأوراق أكل الدهر أطرافها ,
يقفُ بها كلّ يوم , يتسوّل حقوقه , في سراديب عزاء لوزارة العمل !
لايملكُ " واو " , بل لديه ربّ لاينام .

_ قارب لفقير ,

الأب الفقير جداً , يودّع طفله الوحيد أمام الباب , في طريقه للمدرسة ,
الطفلُ يتسآئل ببراءة , " بابا ليه أنا بردان ؟ "
انحناءة الأب تزداد وهو يُجيب " لأن ماعندنا فلوس , بس بكرة تتخرج وتتوظف وتجيب لك كوت ! " .

_ قارب للعشّاق ,

إن كان في الحبّ ألف شوكـة ,
فبـهِ وردة , عبيرها يُنسيق تينك الوخزات , فقط امنحها فرصة أن تفوح !

_ قارب لـي ,

وحدي تفترسني أسماك جوعى بعيونها , أمدّ يدي من خلال الخوف ,
وأصرخُ باسمك , بآخر مافي رئتـيّ من أكسجين .... وأنتظر !

الأحد، 12 يوليو 2009

وييييييين رايحة يابرازيليّة ؟


صباح الخير ,
وكالعادة , حين نافس على مقعد الحزب الديموقراطي كان يُصارع ( أنثى ) , وكان حديث الإعلام ,
وحين صعد للرئاسة , كانت الرئاسة ذاتها ( مؤنّثة ) ,
وقبل أسابيع أقدم وهو بكامل قواه العقليّة على قتل ذبابة ومسّح بها بلاط البيت الأبيض وكانت الذبابة ( أنثى ) !
وأخيراً _ وليس آخراً _ في قمّة الثماني , في لاكويلا في إيطاليا ,
تشارك الجريمة مع زميلة ساركوزي ,
وتفحّصا جسد و ( مؤخّرة ) فتاة برازيليّة , رماها القدر , أمام إفريقي يتزعّم العالم , وفرنسي مرتبط بعارضة أزياء !
إذا هي لعنة الأنثى ياأوباما , ولانعرفُ ماذا تخبئ لك الأيام , مع البرازيليّات , أو الإفريقيّات , أو الأوروبّيات ,
بالمناسبة حركاتك هذي يابوحسين ماشفناها يوم جيت الشرق الأوسط ,
يمكن لأن النظر للمؤخرات في الشرق الأوسط يتمّ في الخفاء , تماماً كالمعاهدات ,
ياعمّي ماعليك من أحد , تمتّع بهذي الأربع سنوات , كرئيس للولايات المتّحدة ,
شوف المؤخرات , وألقي الخطابات , وأمسح بالبلاط أي ذبابة تقرب من كتفك !

السبت، 11 يوليو 2009

( Big Ben ) تبلغ سنتها الـ 150

وبدون مقدمات كثيرة ,
لاأدري لماذا أحتاج أن أكتب شيئ ما عن ( Big Ben ) الساعة العالميّة الأشهر ,
ربما مناسبة مرور 150 عام على تشغيلها في 3 يونيو , من 1859 م ,
( Big Ben ) التي ينظر لها العالم بإجلال , حين تدقّ , فيتحوّل كلّ شيئ , بلعنة التّبعيّة ,
ومن يجرؤ في هذا الزمن أن يخالف توقيت الساعة الأعظم , التي أرى أنها الشيئ الوحيد الذي يحكم العالم , ويتبعه الكلّ , إنّه توقيت جرينتش ,
أشياء كثيرة ترتبط ببعضها , جرينيتش , و ( Big Ben ) , وبداية الأشياء , وحتى خطّ الصفر في تلك الخطوط الوهميّة التي تُقسّم الكرة الأرضيّة , شاؤوا أن يبدأ من جرينتش !
حتى اللحظة , لاأدري لماذا أكتب عن ( Big Ben ) , هل أحتفل مع العالم , أن أرفض التّعبيّة ,
أم أكتب وكفى , أم لأنني أحتاج أن أتحدث عن أي شيئ , بشرط ألاّ يكون ينتمي إلى البشريّة التعيسة , !
لذا سأقول وبكلّ أسف , كلّ عام وأنتِ بخير يا منارة العالم يا ( Big Ben )
كلّ عام وأجراسكِ تقرع بقوة , ودقّة , وأمانة ,!

الأربعاء، 24 يونيو 2009

قهوة نايف !


كالعادة , نذر على نفسه صديقي العزيز [ نايف أزيبي ] _ طالب الدراسات العليا في استراليا _ نذر أن نتشارك كلّ مقال جديد تقعُ عليه عينيّ أحدنا . في هذا الصباح أرسل لي مقال ساخن جداً , وشائك جداً جداً , ويحتاج إلى قراءة دقيقة , لأنّ الكاتب ( عبدالمجيد سعود ) كتب بإسقاط الثوب الغربي والتجربة الغربيّة في انتزاع السلطة من الكنيسة , على الواقع الإسلامي الحالي !

منذُ فترة وأنا أحدّث أصدقائي بسلطة الدين وسلطة السياسة في أي تجربة حكم ,
فحين تستولي السلطة الدينيّة على الدولة قد تنجح إن كان القائد رجل كـ مُحمّد عليه السلام , وحين تتحكّم السلطة السياسيّة على الحكم كامل قد تنجح في حال فصل الدّين عن السياسة !


أترككم مع مقال الأستاذ [ عبدالمجيد ]
[ الحرية : إنقاذ الدين وإصلاح الدنيا ]


العلمانية الأوروبية كانت نتيجة لمسار تاريخي طويل من صراع المجتمع ضد الكنيسة التي هيمنت على كل السلطات وصادرت خيارات الناس وفرضت أحكامها عليهم ، ولان الحرية خلق فطري مركوز في النفس البشرية السوية ، ولان الكنيسة هي التي صادرت هذه الحرية وذلك بمصادرتها للسلطة ، وتحكمها التعسفي بمخرجات العقل ،كان لابد أن تكون معركة الحرية في أبرز وجوهها ، هي معركة المجتمع الفاقد لها مع الكنيسة المصادرة لكل أنوعها وأشكالها ، و التي تغولت على الدولة ، الحامي الأول للمجتمع وأفقدتها كل خصائصها الوظيفية ، أي أنها كانت معركة تحرير الدولة من الكنيسة وتحرير العقل من الكهنوت ، فكانت النتيجة النهائية لهذا الصراع على الدولة والعقل ، أن تحررت الدولة من الكنيسة وتحرر العقل من الكهانة الدينية المحرفة ، واستقام الأمر للإنسان الفرد والمواطن الحر كمصدر لقيم الاجتماع السياسي ولشرعية الأنظمة والقوانين ، وتأسس مفهوم المواطنة القائم على الإستثمار في الحرية بإعتبارها رأس المال الأهم لتكوين دولة المواطن المسؤول ، لا دولة الرعايا والاقنان ، والتي كانت بدورها تستثمر في العبودية لتحقق أهداف البقاء والاستمرار لأنها دولة أقلية ارستقراطية في مواجهة غالبية من الرعايا المستتبعين ، وهو ما كان عليه الحال في القرون الوسطى المظلمة .
لقرآءة بقيّة المقال الرائع تعال إلى الرابط في الأسفل /

السبت، 20 يونيو 2009

ذبابة تدخل التّاريخ !

فعلها أوباما , وأراق دماً في البيت الأبيض
أمام كلّ وسائل الإعلام , استخدم_ زعيم الدّولة الأو
لى في العالم _ يده وخفّته
ولقّن معاشر الذباب درساً في الأدب ,
فكان جزاءً لها , وردعاً لأي ذبابة تسوّل لها نفسها دخول البيت الأبيض !
_ هل يوجد لدينا حاكم عربي يستطيع أن يقتل ذبابة ؟
أشكّ في ذلك !

برقيات : البرقيّة الأولى إلى رسيل !



إلى رسيل :
مع الدّعاء لها بالوجود !




حبيبتي _ ربما تغار أمّك من كلمة حبيبتي لذا لن أكثر منها , فأنتِ تعرفين أنني أحبك _
طفلتي التي بدأت ملامحها تنمو معي يوماً بعد آخر ,وحين عرفتُ أمّك وأعادتْ ترتيبي من جديد , محتْ أشياء , وأرست أُخَر ْ , وغيّرت حتى ملامحكِ أيتها الصّغيرة البيضاء , البارزة الوجنتين , والصّغيرة الشفتين , والرشيقة جداً , والشّقية جداً !
أكتبُ لكِ يارسيل من العام التّاسع بعد الألفين من ميلاد المسيح , هذا العام توّجوا زنجيّاً على العالم وانتصرت الإنسانيّة ,
حين تسأليني عن أوباما سأخبرك عنه كثيراً لأنني دعوت الله كثيراً أن يكون زعيماً للعالم , لالشيئ , ولكن لأنني أحترمه جداً , وأشياء أخرى كثيرة سأخبركِ بها حين تنام أمّكِ وتأتين لأقرأ لك ِ التاريخ بعين ليبرالي _ هكذا نادوني ياطفلتي رغم أنني مسلم وأفتخر به _ !
أمّك إنسانةٌ عظيمة جداً , حين تعثّرتُ وجدتها , أذكر أنني قلتُ لها يارسيل : أنتِ أوّل فتاة تفحمني حين أحاورها !
حين أحبّتني أمّك حكمت هذا الجسد النّحيل , وهمس لها كلّ من حولها [ عاشقة ومفارقة ] !
أعترفُ ياطفلتي أنّ أمّك مختلفة في كلّ شي , حتى في حبّها , فحين نفترق أو نغضبُ من بعض يتعاطفُ جسدها معي ويتلّون بألوان النّار , ويتعاهدُ جسدي معها , وتبدأ كلّ الأعضاء في التّداعي !
ذات لقاء ياطفلتي بأمّك قلت لها : كلّ الأسماء العربيّة لاتخرجُ من البسملة , همست وهي تبتسم : إلاّ أنا يامحمّد ,, إلاّ أنا !
هي ليست شيطانة , ولكنّها مختلفة جداً !
أتمنى أن تقرأي كثيراً يارسيل , وأن تتحدّثي قليلاً يابُنيّتي , وأن تبتسمي لكلّ من تقابلي , وأن تسيري بثقة , ولاتظهري للجميع ضعفك أو ألمك أو حزنك ,
أحتاج أن أفخر بك غداً , حين تأتين مبتسمة وفي يمينك وثيقة التخرّج من أعرق جامعات العالم , وفي يسارك أول كتبك التي ستهدينه إليّ وأمّك بالتأكيد !

أجل

أجل ...أعترفُ أنني أحتاجك , وأشياء كثيرة جداً , كي أكتبك , وأشياء بسيطة جداً ! الرّياض مدينة سيئة جداً , ولكنها وفيّة , فهي تمنعني من الخروج حين أغضب , وتبدأ تكيل من نافذتي غبار الصحراء التي نامت منذ الشتاء الماضي ,لاشيئ ...يتحدّث حين تصمتين , وكأن الكون ينحازُ إلى عينيك , وشفتيك المخرسة , لأزداد غضباَ وغيرةً من كلّ شيئ !حتى من بقايا القمر العابث بحبات الرمال التي تتصعّد في السماء , كدعاءِ الأمّهات !كفّي اليسرى تلتصقُ بخدّي الأيمن , تعيد تشكيل ملامحي كيف شاءت أصابعي النّحيلة !واليمنى تربتُ على أوراقي التي ماتت في مهدها , تتحسّس الكلمات البارزة من أثر قلمي , ربما لأنني أكتب تحت تأثير نقاشاتنا الحادّة جداً !برقيات ...سأحاول أن أخرجها من المعتقل , لترى النّور , وتتنفّس معكِ فقط , أنتِ ذات لقاء أردتِ ذلك , وكنتِ خجلة جداً , هي عادتك حين تطلبين أشياءك مني !ولأنني أحبّك جداً أرهقتُ كلمة [ جداً ] !

حمقاوات


اللاّتي قطّعن حروفهنّ , وأكبرنَ حرفي , وتلذّذن برحيلك , تباً لهنّ !
تلك ’ الغربيّة ’ التي رأتكِ أنبلَ منها حرفا , وأقرب منها مكانة , وحاولتْ أن ترسمَ لي وطناً على جسدها بلا حدود ,
أقسّم أرصفتهُ بخُطاي , كما أشتهي , أتسّكعُ بين قميصها والمساء ,وسيجارها يتلوّى كصوت المعابد لاينتمي لأذنيّ لأخشع , لها الفَناء ! ’قريبتكِ ’ التي شدّت كلماتي من قُبل , وأغلقتِ الأعين , أراها تُمرّدُ هذا الطريق , إلى باب غرفتها الموصدة , وتُقسم أنّ حوافر خيلي , بداية فتحٍ لعذريّة أسوارها , وأعرفُ أنّي كتابٌ جديد , تُصادقُه في رفوف الجسد , فسحقاً لها !

مقهى



في مقهـى ,
حيثُ أرحلُ في عيون العابرين ,
وجميعهم لايعرفون
مابالُـها هذي الملاح ,قد توسّدها الحنين !
رجلٌ حزين , بجوارهِ سكن الهلاك ,
يلوك أخبار البلاد , يقتاتُ سيجاراً لعين !
وهناك خمسيني _ سمين _
يختار عنواناً جديد , ليخون في صمتٍ مُهين
سيكون في البحرين , أو في تركيا ,
أوربما بيروت , قبلتهُ التي صلّى لها كلّ السنين !
في آخر المقهى غلام ,
همساتهُ وصلت إلى أذنيّ , يكذبُ أنّه ليحبها ,
وغرامها سرق المنام من الجفون ,
ويقول شعراً قد سمعتُ شبيههُ لنزار ,
عن وجعٍ دفين !
ورسائلُ الأخرى تدكّ جهازه الثاني ,
_ تذكّر موعدي ياشاعري الحرّ الأمين _ !

***

بمدينتي , خلّع الجميع عقولهم ,
ورموا بها نحو السماء , يتسوّلون حماقة أخرى من الرّب المعين !



خارج النّص









_في إحدى مساءات فبراير الباردة , كانت العاصمة تختنق بعشاقها ,كلّ الأجساد تنشد الدفئ ,!
وحدهُ الحبّ يوقدُ مدفأتهُ لي , /
بريدي ينبّه بوجود رسالة جديدة /
:{ لديك قلم رائع ياأستاذ , تجبرني على إدمانك , تكتب بفلسفة محبّبة / سأنتظرُ غيمتك }
هي / 10 فبراير 2008
الحبّ يهز رأسهُ ويبتسم دون ملامح , ويهمس نبضاً / :
رسالةُ عاشقة عاقلة (القلوب العاشقة تذبلُ في الأجساد العاقلة ) ,
_صدقيني كنّا نخافُ كثيراً , حتى لوانتبذنا مكاناً قصيّاً ,وسكنا كوخاً في خيالنا /
لم أذق طعم حبّ , أوأطرق باب قلب / إلاّ داخل نَصّ .!(لأننا تُسوِّرُنا مدينةُ العادات الفاضلة ) ,!
_يوم ولدَ الحبّ على شفتيّ أسميتهُ أنتِ /لم نئده , أونلقهِ في اليمّ /
بل دثرناه حينها بأجسادنا فكانت عليه برداً وسلاماً ,
!الحبُّ في مدينتنا كالموت , نترددُ كثيراً قبل أن نعلنهُ !وحين يغضمان , لانعرفُ ماذا ينتظرهما ؟
تلك اللّيلة لم ننم , تسللنا إلى كوخنا الخياليّ , فخارج أسوار المدينة _ سيكبر الحبّ ونشكله كيف نشاء _
ولكنّهُ ياقلب / {كان في المهد ِ شقيّاً }

_تقاسمني أشياء كثيرة , قالت لي يوماً / : أنتَ أول حبٍ لي , وأنا آخر حبٍ لك ,!
غريبٌ ياأنتِ حينَ بدأتِ من آخر حبٍ _حرفٍ _ لي { كإسمينــا تماماً } !
_تشاركني ذات الجنون في تذوق الطرب , نتمايل بالموسيقى ..نتلذذ بالكلمات ..
فنرحلُ معاً إلى الصورة /عبادي أخبرنا من1 البداية انها ( صدفة وحدة ) من جمعتنا ..,
فقد كانت ( تبيه ) وهي يسأل ( ياليل قلي وينها ) المزهريّة ُ فاحت في اللّيلة العاشرة بعد ميلادِ حبها ,,
تفاصيل السنة كاملة وصولاً إلى البارحة مرهقة /
فـــ ( حبيبي يادنيا ..حبيبي غريب ..بيبعد وهوّه ..وهوّه قريب )
فــ(غرّابة ) ستكون نهاية علاقاتي العاطفيّة كلها / فأنتِ لستِ صدفة فقط .. بل آخر حبّ ,!

كتبهُ /محمّدالقاضي 10 فبراير 2009

وبجواري الحبّ يهزّ رأسه بحزن ويهمس :/

{ قلتُ لك : القلوب العاشقة ..تذبلُ في الأجساد العاقلة .. } ,!

الاثنين، 30 مارس 2009

مُتطفلون على موائد التاريخ ,!

اختلفت الدراسات حول أصل العرب وبدايات وجودهم , فمنهم من قال أنّهم وجدوا قبل 4000 سنة ويستدلّون بأن ثمود وعاد وكذلك مدين بلدان عربيّة وأنّ الأنبياء صالح وشعيب وهود كذلك عرب ,ومنهم من يرى أنّ العرب هم سلالة صوتيّة ظهرت من نسل إسماعيل, ويبدو أنّ التحليل الأقرب للصّحة هو أنّ العرب أقوام فعلاً ظهروا منذُ القدم وكانوا يتحدثون اللغات السائدة في تلك الحقبة من الزمن ,حتى ظهرت العربيّة الفصيحة على لسان إسماعيل وهي خليطٌ من عبريّة والده الخليل , وحميريّة جُرهم ,!والذي يظهرُ لي أنّ شبه الجزيرة هذه سميت بالعربيّة نسبةً إلى الصّحراء وليس إلى قاطنيها , وكم ورد في المعاجم فكلمة عرب تعني صحراء ,!وعلى هذا الأساس فالأنبياء الذين ظهروا في شمال الجزيرة ليسوا عرباً ( بالصوت ) ولكن بالسّكن ,!ويرى المباركفوري , صاحب التحفة في السيرة ( الرّحيق المختوم ) أنّ العرب دون الغوص في البائدة ( طُسم وجديس ) والسائدة كأبناء وسلالة إسماعيل , ودون التفسيرات المعقّدة للعرب العاربة والمستعربة ,! بدأ ظهورهم من أبناء إسماعيل , وانتشروا في الجزيرة العربيّة وشمال إفريقيا ,!ومن خلال البحث والقراءة في تواريخ الأمم والشّعوب , وجدنا أنّ العرب أمّةٌ لاتاريخ أوحضارة لها فهم متطفلون وصعالكة على موائد التاريخ ,! فتجدهم يركعون للملوك في شمال الجزيرة , وينشرون قصائد بين أيديهم , وتطالعهم وهم يشحذون بلاط كسرى وقيصر ,! يحبون ممارسة أدوار المهجرين بحثاً عن كسرة تُرمى لهم ! والعرب أحبوا العيش في قتال وحرب وعصبيّة حقيرة , وافتخروا بالفرسان وبجندلتهم للخصوم وكتبوا فيهم المدح والحماس ويضربون الأرض بأقدامهم _ كالغجر في الأساطير , والبربر في كافة العالم _ وعندما يسودهم الجوع يحملون مساكنهم ويرحلون خلف المطر والكلأ ويشربون الخمر ويعبدون الحجارة ويرقصون للقمر ,!وحين جاء وائل ابن ربيعة ( كليب ) وأراد أن يعمل منهم قوماً بمساكن ومملكةً منظّمة , لم يتقبلوا الفكرة وقتلوه _ بكذبة الأنفة _ وحين جاء محمّد عليه السّلام بالدعوة إلى الحقّ وأدار أن يجعل منهم أهل حضارة وعلم وثقافة, حاربوه _ ولولا أنّ الدعوة منصورةٌ من الله لفشلت _ !وبعد نجاح هذه الدعوة قامت الحضارة الإسلاميّة _ بلسانٍ عربيّ _ وكما يقول عمر رضي الله عنه ( نحنُ قومٌ أعزنا الله بالإسلام , ولاه لكنّا أذلّة ,!وحين وصلت هذه الحضارة إلى أوجّ قوتها وعنفوانها في العصر العبّاسي ّ كان للأتراك اليد الكُبرى في ذلك فهم من أشار إلى الإستيطان والسّكن في القصور , وكذلك الحضارة الإسلاميّة في الأندلس هي استعمار لموارد ذلك الشعب فقط , ونهبٌ لثرواته بلسانٍ عربيّ , وحين أعمتهم الدنيا وشغلتهم تحررت الأندلس منهم وعادت لأهلها وبقيت حضارة القوم تشهد كالحمراء وغيرها , ولكن كذلك بفضل الإسلام ,!إذاً الإسلام نظّم العرب وجعلهم يؤمنون بالنظام والمدنيّة والتّحضّر .! وربما الجاهليّة التي كانوا يعيشون بها وطريقة الترحال والهمجيّة هي من أخّرهم لسنواتٍ ,!وخلاصة القول ( العرب لاحضارة لهم , وإنما هم نقلوا الفكر الإسلاميّ بلغتهم , وأكملوا حضارة الفراعنة والفرس والروم , كذلك بلغتهم ,
فحقيقةُ العرب أنّهم شعوبٌ تستفيدُ من ألسنتهم كثيراً ,,حتى قالوا أنّ الحكمة نزلت على ألسنة العرب وأدمغة اليونان وأيادي الصينين ) ,!
محمّدالقاضي
الرياض ,!

الثلاثاء، 6 يناير 2009

رحمك الله ياخالد ,!





كيـفَ رحلتَ ياخالد


مجنونٌ كنتَ ...ومجنونٌ حتى عندما تموت ,!

ياالله ,!

أرحمـه , وأغفـر له , وثبّته وتجاوز عنه

وأدخلـه الجنــّة ,!


ياربّ

كم كان خالد رحيماً / فكُن أرحم منه

وكم كان كريماً / فكن أكرم منـه

وكم كان لطيفاً / فكن ألطف منه


كن معهُ يارحمن , فلم يعد له سواك

ودعواتنا الصّادقة التي ستصلـه كلّ حين .


كيف دوّنت لنا كلّ تلك الذّكريات

وفجأةً تركتنا .!


أذكر كيف كنتُ أظلّ بالسّاعات أقول لك قصائدي

ولاتملّ أبداً / وتطلب المزيد ,!

ألجمتَ حروفي ياخالد برحيلك

وأحدثتَ بداخلي ثغرةَ فقـد

لن تُمـلأ ... حتّى أراك في الجنّـة ( بإذن الله ) ,!

الجمعة، 2 يناير 2009




كنّا نرتّب بعضنا ..وبنبضنا

ننساق خلفَ العشق

نروي ذابل الشّفتينمن زهرِ الأقاح

كنّا نغرد ..لم نكن نهوى الصّباح

جئنا يفيضُ من العيون جنونا

والعشق حلّق فوقنا طيراً هلاميّ الجنــاح


***

جئنا نرتبُ موعداً للموت

في يدنا ورودٌ

عطرها يحكي غَوايات الهوى

وسجيّةٌ في العطر يهوى الإفتضاح

وألملم العبق المضّمخ من ثناياها

أخبي ضحكتي في الغيم

أغلقُ نافذة السماء

خوفاً على قلبي يطيرُ ولايعود ,!

مُحَمَّد ™