_في إحدى مساءات فبراير الباردة , كانت العاصمة تختنق بعشاقها ,كلّ الأجساد تنشد الدفئ ,!
وحدهُ الحبّ يوقدُ مدفأتهُ لي , /
بريدي ينبّه بوجود رسالة جديدة /
:{ لديك قلم رائع ياأستاذ , تجبرني على إدمانك , تكتب بفلسفة محبّبة / سأنتظرُ غيمتك }
هي / 10 فبراير 2008
الحبّ يهز رأسهُ ويبتسم دون ملامح , ويهمس نبضاً / :
رسالةُ عاشقة عاقلة (القلوب العاشقة تذبلُ في الأجساد العاقلة ) ,
_صدقيني كنّا نخافُ كثيراً , حتى لوانتبذنا مكاناً قصيّاً ,وسكنا كوخاً في خيالنا /
لم أذق طعم حبّ , أوأطرق باب قلب / إلاّ داخل نَصّ .!(لأننا تُسوِّرُنا مدينةُ العادات الفاضلة ) ,!
_يوم ولدَ الحبّ على شفتيّ أسميتهُ أنتِ /لم نئده , أونلقهِ في اليمّ /
بل دثرناه حينها بأجسادنا فكانت عليه برداً وسلاماً ,
!الحبُّ في مدينتنا كالموت , نترددُ كثيراً قبل أن نعلنهُ !وحين يغضمان , لانعرفُ ماذا ينتظرهما ؟
تلك اللّيلة لم ننم , تسللنا إلى كوخنا الخياليّ , فخارج أسوار المدينة _ سيكبر الحبّ ونشكله كيف نشاء _
ولكنّهُ ياقلب / {كان في المهد ِ شقيّاً }
_تقاسمني أشياء كثيرة , قالت لي يوماً / : أنتَ أول حبٍ لي , وأنا آخر حبٍ لك ,!
غريبٌ ياأنتِ حينَ بدأتِ من آخر حبٍ _حرفٍ _ لي { كإسمينــا تماماً } !
_تشاركني ذات الجنون في تذوق الطرب , نتمايل بالموسيقى ..نتلذذ بالكلمات ..
فنرحلُ معاً إلى الصورة /عبادي أخبرنا من1 البداية انها ( صدفة وحدة ) من جمعتنا ..,
فقد كانت ( تبيه ) وهي يسأل ( ياليل قلي وينها ) المزهريّة ُ فاحت في اللّيلة العاشرة بعد ميلادِ حبها ,,
تفاصيل السنة كاملة وصولاً إلى البارحة مرهقة /
فـــ ( حبيبي يادنيا ..حبيبي غريب ..بيبعد وهوّه ..وهوّه قريب )
فــ(غرّابة ) ستكون نهاية علاقاتي العاطفيّة كلها / فأنتِ لستِ صدفة فقط .. بل آخر حبّ ,!
كتبهُ /محمّدالقاضي 10 فبراير 2009
وبجواري الحبّ يهزّ رأسه بحزن ويهمس :/
{ قلتُ لك : القلوب العاشقة ..تذبلُ في الأجساد العاقلة .. } ,!