الأربعاء، 24 يونيو 2009

قهوة نايف !


كالعادة , نذر على نفسه صديقي العزيز [ نايف أزيبي ] _ طالب الدراسات العليا في استراليا _ نذر أن نتشارك كلّ مقال جديد تقعُ عليه عينيّ أحدنا . في هذا الصباح أرسل لي مقال ساخن جداً , وشائك جداً جداً , ويحتاج إلى قراءة دقيقة , لأنّ الكاتب ( عبدالمجيد سعود ) كتب بإسقاط الثوب الغربي والتجربة الغربيّة في انتزاع السلطة من الكنيسة , على الواقع الإسلامي الحالي !

منذُ فترة وأنا أحدّث أصدقائي بسلطة الدين وسلطة السياسة في أي تجربة حكم ,
فحين تستولي السلطة الدينيّة على الدولة قد تنجح إن كان القائد رجل كـ مُحمّد عليه السلام , وحين تتحكّم السلطة السياسيّة على الحكم كامل قد تنجح في حال فصل الدّين عن السياسة !


أترككم مع مقال الأستاذ [ عبدالمجيد ]
[ الحرية : إنقاذ الدين وإصلاح الدنيا ]


العلمانية الأوروبية كانت نتيجة لمسار تاريخي طويل من صراع المجتمع ضد الكنيسة التي هيمنت على كل السلطات وصادرت خيارات الناس وفرضت أحكامها عليهم ، ولان الحرية خلق فطري مركوز في النفس البشرية السوية ، ولان الكنيسة هي التي صادرت هذه الحرية وذلك بمصادرتها للسلطة ، وتحكمها التعسفي بمخرجات العقل ،كان لابد أن تكون معركة الحرية في أبرز وجوهها ، هي معركة المجتمع الفاقد لها مع الكنيسة المصادرة لكل أنوعها وأشكالها ، و التي تغولت على الدولة ، الحامي الأول للمجتمع وأفقدتها كل خصائصها الوظيفية ، أي أنها كانت معركة تحرير الدولة من الكنيسة وتحرير العقل من الكهنوت ، فكانت النتيجة النهائية لهذا الصراع على الدولة والعقل ، أن تحررت الدولة من الكنيسة وتحرر العقل من الكهانة الدينية المحرفة ، واستقام الأمر للإنسان الفرد والمواطن الحر كمصدر لقيم الاجتماع السياسي ولشرعية الأنظمة والقوانين ، وتأسس مفهوم المواطنة القائم على الإستثمار في الحرية بإعتبارها رأس المال الأهم لتكوين دولة المواطن المسؤول ، لا دولة الرعايا والاقنان ، والتي كانت بدورها تستثمر في العبودية لتحقق أهداف البقاء والاستمرار لأنها دولة أقلية ارستقراطية في مواجهة غالبية من الرعايا المستتبعين ، وهو ما كان عليه الحال في القرون الوسطى المظلمة .
لقرآءة بقيّة المقال الرائع تعال إلى الرابط في الأسفل /