الزاوية 31
حدثنا الرّاوي أنّ السنة الحادية والثلاثين بعد المئة الرابعة والألف من الهجرة , كانت سنة الصراعات ,
هو عام الشمس والقمر , حين أعلنت كسوفها وشاركها القمر , فهبّ الناس للمساجد ساجدين لله , والعلماء للمعامل يصورون الحدث , وعجائزُ القُرى يُحرقن للقمر كي يرى طريقه , وكلٌ في فلكٍ يسبحون ,
هو عامُ الماء , خرج للناس من باطن الأرض , وفتحت أبواب السماء , فالتقى الماءُ على أمرٍ قد قُدر , يسومهم سوء العذاب , فغرقت الباكستان , وتعذبت عُمان , وليس ببعيد ما حدث في السعودية للأبناء والإخوان ,
هو عامُ حزنٍ آخر , رحل فيه المفكرون والعلماء والأدباء , فهوت أعمدةٌ كانت من أركان الأدب والدين , زفّتهم الجموع إلى قبورهم , مهللين مكبرين !
هو عامٌ النّصر , انتصرت فيه إفريقيا , وخرج مانديلا ملوحاً للشعوب , على عربةٍ خاصة , مستقبلا العالم , وكأسهم , وغلبت الجيوش الإسبانية جحافل العرب والعجم , ورفعوا رايات النصر في مدينة السلام واللاعنصرية جوهانسبيرج , ابتسم التاريخ لقطر , وزحف الخليج لبحر العرب ونام في عدن !
هو عامُ الإستقالات , الإقالات , الإلهاء والتخدير للمثقف الموهوم , ترجّل خاشقجي عن مُهرة الوطن , ومازال ملفُ الرّاشد لم يغلق في العربيّة , ولوّح عبدالرحمن بن مساعد بترك الهلال !
هو عامُ النازحين , يحملون وزر الحرب لوحدهم , بات مُسمامهم مسبّة , والحديث عنهم لهو , ومساكنهم تهفّ فيها الريح , وترتدّ صدى المعارك !
هو عامُ البوكر , قهر فيه خال الحظ , وابتسم للكاميرا في أبوظبي , وهو يرمي بشرره للعالم , لكنها وصلت متأخرة للرياض , رغم أنّ من يدعمها خوجه !
هو عام ُ عكاظ , بَعث الأمير الفارس التاريخ من مرْقده , وضرب ضربةً في الطين , فخرج َللناس امرؤ القيس وعنترة وطرفة والحارث بن حلّزة , وخطب فيهم قسّ بن ساعدة , وشهد الفكر لخالد , وقبّل خالد الفكر !
هو عامٌ تعبَ فيه عبدالله الملك الصّالح , فتألّم وطنٌ بأكمله , عانقنا التلفاز حين ظهر به يُطمئِن رعيته , بتواضعٍ جمّلهُ الله به , وجعل له القبول في قلوب شعبه !
هو عامُكم , ولن يعود , رغم أنّ الذّاكرة لاتقتل الأحداث أبداً ,
لكلّ منا زاوية نظر منها للعام الماضي , هل كانت زواياكم , حادّة , أم منفرجة , قليلٌ جداً هم الذي ينظرون من تلك الزوايا القائمة !
حدثنا الرّاوي أنّ السنة الحادية والثلاثين بعد المئة الرابعة والألف من الهجرة , كانت سنة الصراعات ,
هو عام الشمس والقمر , حين أعلنت كسوفها وشاركها القمر , فهبّ الناس للمساجد ساجدين لله , والعلماء للمعامل يصورون الحدث , وعجائزُ القُرى يُحرقن للقمر كي يرى طريقه , وكلٌ في فلكٍ يسبحون ,
هو عامُ الماء , خرج للناس من باطن الأرض , وفتحت أبواب السماء , فالتقى الماءُ على أمرٍ قد قُدر , يسومهم سوء العذاب , فغرقت الباكستان , وتعذبت عُمان , وليس ببعيد ما حدث في السعودية للأبناء والإخوان ,
هو عامُ حزنٍ آخر , رحل فيه المفكرون والعلماء والأدباء , فهوت أعمدةٌ كانت من أركان الأدب والدين , زفّتهم الجموع إلى قبورهم , مهللين مكبرين !
هو عامٌ النّصر , انتصرت فيه إفريقيا , وخرج مانديلا ملوحاً للشعوب , على عربةٍ خاصة , مستقبلا العالم , وكأسهم , وغلبت الجيوش الإسبانية جحافل العرب والعجم , ورفعوا رايات النصر في مدينة السلام واللاعنصرية جوهانسبيرج , ابتسم التاريخ لقطر , وزحف الخليج لبحر العرب ونام في عدن !
هو عامُ الإستقالات , الإقالات , الإلهاء والتخدير للمثقف الموهوم , ترجّل خاشقجي عن مُهرة الوطن , ومازال ملفُ الرّاشد لم يغلق في العربيّة , ولوّح عبدالرحمن بن مساعد بترك الهلال !
هو عامُ النازحين , يحملون وزر الحرب لوحدهم , بات مُسمامهم مسبّة , والحديث عنهم لهو , ومساكنهم تهفّ فيها الريح , وترتدّ صدى المعارك !
هو عامُ البوكر , قهر فيه خال الحظ , وابتسم للكاميرا في أبوظبي , وهو يرمي بشرره للعالم , لكنها وصلت متأخرة للرياض , رغم أنّ من يدعمها خوجه !
هو عام ُ عكاظ , بَعث الأمير الفارس التاريخ من مرْقده , وضرب ضربةً في الطين , فخرج َللناس امرؤ القيس وعنترة وطرفة والحارث بن حلّزة , وخطب فيهم قسّ بن ساعدة , وشهد الفكر لخالد , وقبّل خالد الفكر !
هو عامٌ تعبَ فيه عبدالله الملك الصّالح , فتألّم وطنٌ بأكمله , عانقنا التلفاز حين ظهر به يُطمئِن رعيته , بتواضعٍ جمّلهُ الله به , وجعل له القبول في قلوب شعبه !
هو عامُكم , ولن يعود , رغم أنّ الذّاكرة لاتقتل الأحداث أبداً ,
لكلّ منا زاوية نظر منها للعام الماضي , هل كانت زواياكم , حادّة , أم منفرجة , قليلٌ جداً هم الذي ينظرون من تلك الزوايا القائمة !
هناك تعليقان (2):
هُوَ عَامُ الاحترَاقاٌت , والانشطَاراتْ , والـ خَيبَاتْ ..
عَام تهَشُم الأمَانِي واجهَاض الأحلامْ ..
أوَ تسألُ عن الزوَايا يا مُحمدْ ؟!
مُنكِسرةٌ .. مُنكسِرة ..!
عسَاهَا أنْ تستقيمَ يوماً مَا !
..
إرسال تعليق